= رمضـــــــــــــــــان كريــــــــــــــــــــــــمـ =
يأتي عزيزًا .. ويرحل سريعًا .. ولا يخلف موعده أبدًا .. إنه رمضان ..
شهر الرحمة والغفران.. كريم لنا في كل شيء ..
فأحسنوا استقباله وتوديعه..
رمضان كريم.. أكرم من أن نحصي طعناتهم ،، فنكرههم..
وأكرم من أن ننام وفي الخاطر شيء عليهم..
وأكرم من أن نلتقيهم فنعرض عنهم..
وأكرم من أن نسمع صوت ألمهم فنتجاهلهم..
وأكرم من أن نتذكرهم فنندم على ارتكابهم وحبنا لهم..
رمضان كريمـ ،، أكرم من أشياء كثيرة لا تُستَحق!..
حنيـــــــــــــــن:
في رمضان،، يتضخم الحنين بنا إلى أشياء نظن أحيانًا أن نيرانها خمدت بنا!..
فنحِن إلى وجوه كانت أمام أعيننا ذات رمضان!..
ونحِن إلى أصوات امتلأنا بها ذات ليلة!..
ونحِن إلى أماكن شهدت طقوسنا الرمضانية!..
ونحِن إلى بشرٍ كان رمضان جميلاً رائعًا بهم ومعهم!..
ونحِن إلى تفاصيل رمضانية جميلة غيَّبها الحاضر عنا،، ومنا!..
نصيحة:
إذا كنت قد أغضبت أحدهم متعمِّدًا،، أو كنت تعلم أن هناك من يدعو عليك وأنت نائم..
وعين الله لاتنام،، أو كنت على يقين أنك بقصد،،
أو بحسن نية،، ظلمت أحدهم .. أو كان في داخلك إحساس بالذنب تجاه إنسان
أذنبت في حقه يومًا،، فسارع إلى نزع الأشواك من المساحات البيضاء بينك وبينه،،
فربما لم يتبقَّ أمامك من العمر ما يسعفك لتأجيل ذلك يومًا آخر!
فــــــــــــــــــاكس:
ها هو رمضان آخر يأتي..
وفي الدار بقعة مازالت تذكركـ .. وتبكيك!
وفي الدار مساحات مازالت تنتظرك!
وفي الدار قلوب مازالت تترقب قدومك!
وفي الدار جدران مازالت تثرثر بك!
وفي الذاكرة مساحات لا تفقد ذاكرتها بك!
البعض منهم:
إنهم .. يصومون..
يجوعون..
يعطشون..
يتعبون..
يغتابون..
يتهامسون..
يتنابزون..
ولا يقربون الصلاة..
ولا يتلون القرآن الكريم..
ترى.. هؤلاء ،، ماذا ينالهم من ثواب الصائم وأجره؟!..
أمنيــــــــــــــــــــــــــة:
ليتهم يتوقفون أمام قوله صلى الله عليه وسلم:" كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"..
ويتمعنون في معنى الحديث الشريف..
فالكثير منهم لا يدرك حجم الأمانة الملقاة على عاتقه لكونه مسؤولاً عنهم،، وأنه يومًا
ما سيقف أمام الله عز وجل،، وسيُسأل عنهم ..
فيا أنت،، يا أنتم.. استيقظوا ،، وتداركوا الأمر قبل فوات الأوان..
فكلكم راعٍ .. وكلكم مسؤول عن رعيته..
هلال:
اختلفنا في كل شيء ..
خرائطنا ..
حدودنا ..
أفكارنا ..
أحلامنا ..
مواقيتنا ..
تقاليدنا ..
قيمنا ..
حتى أنت .. يا هلال رمضان .. لم تجمعنا!..
ســـــــــــــــؤال:
ماذا تفتقد في رمضان هذا؟!
وجودهم معك؟!
وجودك بينهم؟!
إحساسك بالإنتماء إليهم؟!
إحساسك بالأمان معهم؟!
افتقدهم يا صديقي إن كانت أيامك لا تأتي بهم !..واعتد افتقادهم..
المهم .. والمهم جدًا..
أن لا تفتقد وجودك مع الله سبحانه وتعالى..
رســـــــــــــــــالة شكر:
شكرًا رمضان..
فكم هذبتنا..
وكم أدبتنا..
وكم نقيتنا..
وكم طهرتنا..
وكم قربتنا..
وكم أكرمتنا..
وبعد حين من الزمن:
رمضان فرصة لأشياء كثيرة.. جميلة وعظيمة..
فلننتهز الفرصة.. ولا نضيعها .. فتضيع أنفسنا !..
***************************